قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني قامت برفع التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل للأرجنتين بالعملات الأجنبية من “Ca” إلى “Caa3″، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات.
وأكد طه في تصريحات خاصة لـ”المصري” أن هذا التحسن يعكس التغييرات الجوهرية في السياسات الاقتصادية للحكومة الأرجنتينية، والتي نجحت في معالجة التحديات المالية وتحقيق استقرار في الموارد الخارجية.
وأشار طه إلى أن هذا التعديل الإيجابي يأتي بعد سنوات من التدهور في التصنيف الائتماني للأرجنتين، حيث تم تخفيض التصنيف في عام 2020 بسبب تعثر محادثات إعادة هيكلة الديون خلال جائحة فيروس كورونا، مما زاد من مخاطر التخلف عن السداد، مضيفا أن رفع التصنيف يعتبر خطوة مهمة نحو استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأرجنتيني.
ومع ذلك، حذر طه من أن وكالة موديز أشارت إلى إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى إذا تعرضت الأرجنتين لصدمات سياسية أو اقتصادية تهدد استقرارها أو قدرتها على الوفاء بالتزامات الديون الخارجية، مؤكدا أن هذه التحذيرات تعكس الحاجة المستمرة لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار المالي.
من جهة أخرى، أشار طه إلى أن وكالة موديز غيرت النظرة المستقبلية للأرجنتين من “مستقرة” إلى “إيجابية”، مما يعكس تفاؤلًا متزايدًا بشأن تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، ومع ذلك، لفت طه إلى أن تصنيف ستاندرد آند بورز للأرجنتين ظل عند CCC مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما حافظت DBRS على تصنيفها للأرجنتين عند B (منخفض) مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضًا.
واختتم طه بأن هذه التطورات تعكس بداية تحول إيجابي في الاقتصاد الأرجنتيني، مع توقعات بأن تسهم الإصلاحات المستمرة في تعزيز النمو الاقتصادي واستعادة ثقة الأسواق الدولية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.