عبد الرؤوف خليفة يكتب: حكم تاريخي للمحكمة الإدارية العليا

كنت أقف على جسر اليقين بينما أخوض معركة مع (التيار إياه) المسيطر على مقدرات نقابة الصحفيين منفردا ويرفض قبول مشاركة كل عمل مخلص يبتغى مصلحة الجماعة الصحفية ويحاول تسويق الوهم وممارسة التضليل.. خضت معركة ليستبين وجه الحقيقة الوضاء فيما روج له بشأن المقصد والغاية من إشهار (جمعية الصحافة للخدمات والتنمية) التى قمت بتأسيسها لفتح مجالات جديدة لخدمة الصحفيين وأسرهم ودحض أكاذيب انهالت كالمطر لتشوه حسن النيات.

وقفت مدافعا عن فكرة جرى تنفيذها تحت مظلة القانون وخضعت لكافة القواعد والضوابط المعمول بها فى هذا الشأن وخضت مسيرة قانونية وقضائية انتهت كافة مراحلها وتحصنت الجمعية بشكل نهائى ..ولا يستطيع نقيب الصحفيين وتياره المساس بها.. حيث أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها التاريخى بمشروعية تأسيس وإشهار (جمعية الصحافة للخدمات والتنمية) فى الطعن الذى أقامته نقابة الصحفيين لإلغاء حكم محكمة القضاء الإدارى القاضى برفض استبعادى من رئاسة لجنة الإسكان بنقابة الصحفيين وإعادتى إليها ومشروعية تأسيس الجمعية.

أقام نقيب الصحفيين دعوى الطعن أمام الإدارية العليا وكبد النقابة من أموالها رسوما وغرامات مالية فى سبيله اعتقادا أن رئيس الدائرة بمحكمة القضاء الإدارى قد أصدر حكمه مجاملة لى وتقدم بشكوى لرئيس مجلس الدولة يتهمه بذلك وخاب مسعاه وُرفض الطعن وتحصنت الجمعية.

لم يقبل (التيار إياه) تطوير العمل النقابى والخروج به من القوالب الجامدة والبحث عن أفكار تحسن جودة الخدمات المقدمة للجماعة الصحفية وحاربوا الفكرة التى سبق أن وافق عليها مجلس النقابة بالإجماع عندما وجدوا وجودى على رأس الجمعية يشكل خطرا عليهم .. فحاربوها بكل قوة وتصوروا أن بإمكانهم وأد الفكرة.. لم يعرفوا أن للحقائق أجنحة قوية لا يمكن كسرها وتلفح بريحها من يقترب منها.

خضت المعركة فى كل مكان لأوصد أبوابا فتحها نقيب الصحفيين بممارسة ضغوط على جهات بالدولة لوقف نشاط الجمعية وطالبت وزيرة التضامن وقتها نيفين القباج إرسال خطاب بطلب فتوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع وصدرت الفتوى مؤكدة مشروعية تأسيس وإشهار الجمعية.

أصيب (التيار إياه) بحالة إعياء شديدة مصدوما بما تقدمه (جمعية الصحافة للخدمات والتنمية) من خدمات للصحفيين وأسرهم.. خاب مسعاهم وخارت قواهم وأوصدت السبل أمام عيونهم.. لا يبصرون إلا تحت أقدامهم ووقفوا عاجزين بعدما تاهت خطاهم ولم يقدموا شيئا للجماعة الصحفية سوى الخطب الرنانة والنضال المكذوب.

انطلقت (جمعية الصحافة للخدمات والتنمية) تقدم خدماتها للصحفيين وأسرهم وتثبت فى صمت دون صخب نبل مقاصدها وحسن غاياتها وإيمان أعضاء مجلس إدارتها بمنهج تسير على دربه ويبذلون الجهد والعرق بكل إخلاص وجدية ولم تنل من قوتهم أو تنكسر إرادتهم أمام محاولاتهم العابثة.

إن ما حققته الجمعية طوال الفترة الماضية شىء عظيم يشرح الصدور.. فقد ساندت فى محنة المرض بعمليات جراحية صحفيين وأسرهم وأنفقت من تبرعات أهل الخير أكثر من 6 ملايين جنيه وتسدد شهريا إعانات لمن لهم ظروفا خاصة أكثر من 75 ألف جنيه وإعانات قدمت لمرة واحدة بأكثر من 2 مليونى جنيه وتكريم الفائزين فى مسابقة القرآن الكريم لأبناء الصحفيين بقيمة 250 ألف جنيه.

تفتح (جمعية الصحافة للخدمات والتنمية) الأبواب الموصدة وتعمل إلى جانب الصحفيين وأسرهم تساندهم وتشد من أزرهم وسوف تقدم مع الجمعية التعاونية للبناء والإسكان لأعضاء جمعية الصحافة للخدمات والتنمية خدمات ومشروعات سكنية كبيرة ومتنوعة سوف يعلن عنها خلال أيام.

بقلم الكاتب الصحفي عبد الرؤوف خليفة