خبير اقتصادي: الريال البرازيلي يتراجع وسط المشاكل المالية | خاص

ذكر الدكتور عبد الرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن الاقتصاد البرازيلي بات يعاني بشكل واضح من تداعيات الحرب الاقتصادية العالمية،  فقد انخفض الريال البرازيلي إلى مستوى 6.04 مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بأعلى سعر له خلال الشهر عند 6.01 في 15 يناير، مما يعكس استمرار الضغوط المالية على العملة.

وأوضح طه في تصريحات خاصة لـ”المصري”  أنه بالرغم من توقع تقرير بريزما المالي الأخير تحسنًا في نسب العجز والدين العام خلال عامي 2025 و2026، إلا أن الشكوك ما زالت تحيط بقدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار إطارها المالي الحالي، وارتفاع تكاليف الاقتراض يزيد من العبء على خدمة الدين ويضع مزيدًا من الضغوط على الثقة الاقتصادية.

وأضاف طه أن هذا الوضع يزداد تعقيدًا بسبب التخلي عن إجراءات ضبط الإنفاق المالي وتأخر تنفيذ الإصلاحات الضريبية، مما يلقي بظلاله السلبية على التوقعات المستقبلية للاقتصاد البرازيلي.

كما أشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تاريخيًا، التي كانت سابقًا داعمة لقوة الريال، لم تعد تقدم نفس الفائدة حيث إن التوترات المالية الحالية تؤدي إلى تآكل ثقة المستثمرين تدريجيًا.

وفي السياق نفسه، قال طه إن التحديات تفاقمت بفعل هشاشة الاقتصاد، إذ شهد قطاع الخدمات انكماشًا بنسبة 0.9% في نوفمبر 2024، وهو أكبر تراجع شهري منذ أبريل 2023، مما يعكس نقاط الضعف المتزايدة في أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد البرازيلي.