صرح الدكتور عبد الرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، بأن أسعار الفحم تشهد حاليًا أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث استقرت العقود الآجلة للفحم في نيوكاسل عند حوالي 115 دولارًا للطن في شهر يناير. وأوضح أن هذه الانخفاضات تعكس تأثير تزايد الإنتاج على الرغم من الطلب القوي من أكبر مستهلكي الوقود الأحفوري في العالم.
وأشار الدكتور طه في تصريحات خاصة ل “المصري”إلى أنا هناك تقرير أصدرته جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية، حيث أعلنت عن خطط لزيادة الإنتاج بنسبة 1.5% ليصل إلى 4.82 مليار طن بحلول عام 2025، عقب عام 2024 الذي سجل مستويات إنتاج قياسية. وأضاف أن الجمعية استشهدت بتوسيع قدرات التعدين كإجراء احترازي للتعامل مع مخاطر انخفاض التوافر نتيجة سياسات الحد من انبعاثات الكربون وإغلاق المناجم المخالفة لبروتوكولات السلامة.
وأوضح الدكتور طه أن هذا التطور جاء في وقت تعاني فيه المرافق من فائض غير مسبوق في مخزونات الفحم، والتي ارتفعت بنسبة 12% خلال الشهرين المنتهيين في أكتوبر الماضي.
وتطرق طه إلى تأثير السياسات الاقتصادية الصينية، مشيرًا إلى أن المخاوف من عدم قدرة خطط التحفيز التي تطلقها بكين على دفع عجلة النمو الاقتصادي قد انعكست على مستويات الاستهلاك المرتفعة للطاقة الحرارية في عام 2024.
وأكد أيضًا أن الطلب على الفحم واجه ضغوطًا إضافية نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المراكز الصناعية الرئيسية في الصين، مما دفع إلى تفضيل الاعتماد على الطاقة الكهرومائية كبديل أقل تكلفة وأكثر استدامة مقارنة بطاقة الفحم.
واختتم الدكتور طه حديثه
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.