بثينة ثروت تكتب: زواج القاصرات

انتشر في الآونة الأخيرة زواج القاصرات، وهي ظاهرة اجتماعية قديمة، نتج عنها الكثير من السلبيات، وأكثر من عاني منها “الفتيات”، ومعظم زواجهن ينتهي بالفشل مع وجود أطفال، وهنا تكمن الكارثة الكبرى، ولا تعرف الفتاة كيفي تربي أبناءها.

ونلاحظ أن زواج القاصرات ينتشر في المناطق الريفية بشكل كبير وتختلف نسبة هذا الزواج من محافظه إلى أخرى في مصر، كما أن السبب الرئيسي في هذا الزواج هو الفقروالجهل والبطالةـ وكل هذا يدفع الأهل إلى تزويج بناتهم بمقابل مادي.

جهل الأهل من أهم الأسباب، فهم يعتبرون هذا الزواج ستر للفتاة مهما كان عمرها، وهم لا يحق لهم الزواج في هذا السن المبكر، حتى أن بعض الفتيات يتزوجن في سن العاشرة من عمرهن.

وتتاثر نفسية الفتاة التي تم حرمانها من التعليم والاستماع بمرحلة الطفولة، ونلاحظ عدم نضوج عقل الفتاة والذي يجعلها لا تعرف كيف تتصرف مع زوجها وخاصة إن كان فرق السن كبير بينهما.

ونجد الكثير من الرجال يتجهوا إلى الزواج بالفتاة الصغيرة لفترة مؤقتة وخلال هذه الفترة تصبح معاملته معها وكانها خادمة وليست زوجة.

وتكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه المرحلة غير مكتملة وتظهر عليها مشاق الحمل مما يعرض الفتاة إلى الكثير من المخاطر خلال فترة الحمل، وقد لاحظنا وجود نسبة كبيرة من الأطفال ذوي التشوهات الخلقية بسبب صغر سن الأم.

وشاهدنا الكثير من الأطفال الذين يموتون قبل الولادة بسبب زواج الأم في سن صغير، وأيضا نسبة وفيات بين الأمهات القاصرات خلال فترة الولادة نتيجة لعدم تحمل أجسامهم خلال فترة الحمل والولادة، ولذلك أحذر وبشدة من خطورة زواج القاصرات.