Take a fresh look at your lifestyle.

خبير تَربوي: “البكالوريا” تُهدد مستقبل الطلاب ومُخالفة للقانون

بعد إعلان تطبيقها بديلا عن الثانوية العامة...

222

كتب: عبد اللطيف أحمد

استنكر الدكتور مصطفى رجب، الخبير التربوي، وأستاذ أصول التربية، والعميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج، نظامَ البكالوريا المُستحدث بديلًا عن الثانوية العامة، وذلك من خلال عدة انتقادات:

اللغة العربية ضرورة…

وأوضح “رجب” أن إلغاء اللغة العربية في هذا النظام من الفرقة الثالثة جريمة نكراء؛ لأن الطلاب في هذه المرحلة يحتاجون إلى اللغة العربية تمهيدًا للالتحاق بالجامعات، وانقطاعهم عن لغتهم سنة كاملة؛ سيدخلهم الجامعة ولن يستطيعوا أن يعبروا أو يكتبوا، والصواب أن تظل اللغة العربية في السنوات الثلاث.

البكالوريا” تُخالف قانون الدولة…

وهاجم الخبير التربوي، استحداث كلمة أجنبية وهي “البكالوريا” والتي كانت سائدة في مصر في عهد اللورد كرومر، مؤكدًا أن هذا شيء غريب في دولة ينص قانونها صراحة على أن تكون جميع أسماء المحال التجارية، والشركات، والمُكاتبات باللغة العربية الفصحى، فهذا قانون معمول به، ولم يُلغ، ولم يُجمد.

 

وقال أستاذ التربية، إننا نأخذ على مجلس الوزراء الموقر أن أقر هذه التسمية، وهو مجلس يتحدث باسم مصر، ومسئول عن تطبيق القوانين، ومنها القانون الخاص باستخدام اللغة العربية.

فضلا عن أن هذه الكلمة (البكالوريا) فيها خطر قد يُهدد مستقبل الحاصلين عليها إذا أرادوا أن يلتحقوا بجامعات أجنبية فيما بعد.

“الدين” ضرورة بمعايير موضوعية

واستطرد “رجب” قائلا: كون الدين مادة أساسية، وبها نجاح ورسوب مع عدم النص على وضع معايير موضوعية لتصحيح هذه المادة هذا فيه خطر؛ لأنه قد يتعصب المسلمون أو المسيحيون، وقد يثير ذلك فتنًا نحن في غنى عنها.

مؤكدا أنه يؤيد أن يكون الدين مادة أساسية، بشرط وضع معايير موضوعية لهذه المادة؛ بحيث يستطيع تصحيحها أي معلم، وليس معلمها أو معلم اللغة العربية فقط.

كيف يُلغى علم التفكير؟!

وتابع: إن إلغاء الفلسفة جريمة كبيرة؛ لأنها علم التفكير، فدراستها تعلم الطالب كيف يُفكر، وينظم أفكاره، فالظن أنها مادة غير مُفيدة ظن خائب، ويجب أن يُعاد النظر في هذا الأمر؛ لأن دراسة الفلسفة ومعها المنطق من المواد المهمة في تكوين الطالب في كافة مراحله الدراسية.

الفرنسية والإنجليزية مكون ثقافي…

وفيما يتعلق بإلغاء اللغة الفرنسية أبدى أن ذلك جريمة كبيرة في حق التعليم؛ لأن ثقافتنا المعاصرة

لا بُد وأن تتكون من خلال إتقان اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

الدكتور مصطفى رجب

لم يتم الرجوع لتربويين!

وطالب الدكتور مصطفى رجب، من الوزير التعليم، ومجلس الوزراء أن يعودوا إلى التربويين في ما يُقترح من أنظمة حديثة للتعليم، لا أن ينفرد واحد بهذه القرارات حتى ولو كان وزيرا؛ لأن التعليم أمن قومي، ومستقبل أمة وشعب له تاريخ عريق.

بعض نماذج كانت تدرس في مصر
نماذج كانت تدرس في مصر

وأشار الخبير التربوي الذي حصل على الدكتوراة الأولى في أصول التربية ١٩٨٥، والدكتوراة الثانية في اللُغويات والدراسات الإسلامية ١٩٩٥، أن هناك مقررات واختبارات للمرحلة الابتدائية كانت تدرس منذ مائة عام لا يستطيع الإجابة عليها الآن أساتذة جامعيون.

كرومر أجرم بإلغاء الدين

وعلى صعيد متصل أوضح أن اللورد كرومر ارتكب جريمة حين ألغى مادة الدين في بداية القرن العشرين، مؤكدا أن مذكرات كرومر واضحة لمن يقرأها في النَّص على هذا الموضوع، وهناك تفاصيل مُخجلة ومهينة ومثيرة في شأن إلغاء الدين في المدارس، وقد أبدى أسفه في أن كل الوزراء الذين جاءوا بعد عهد كرومر لم يستطيعوا إعادة الدين إلى المدراس.

واختتم الدكتور مصطفى رجب حديثه: أن هناك أمورًا كثيرة تحتاج إلى إعادة نظر، وعلى رأسها هذه التسمية المُنكرة بالكالوريا، ويجب أن يعود الاسم المعترف به دوليًّا والذي يؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعات العربية والأجنبية وهو الثانوية العامة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.