“جسمك خط أحمر”.. ندوة تناقش قضايا المرأة وظاهرة التحرش
نظمت مؤسسة محمد المهدي للتنمية والتطوير، بالتعاون مع الكتلة النسائية المصرية برئاسة سمية سمير، ندوة بعنوان “جسمك خط أحمر.. البيدوفيليا”، على موقع الاجتماعات (زووم)، وحاضر فيها كل من الدكتورة إيمان الجندي، صاحبة الفكرة، والمستشار محمد إبراهيم، والعالم الأزهري الدكتور باسم سامي، والدكتورة دينا سمير، والصحفي وائل عبد العزيز، والشاب المبدع سيد محمد، الذي قدّم فيديو التوعية ضد التحرش بذوي الهمم.
وشرحت الدكتورة إيمان الجندي، استشاري الإرشاد الأسري وعلم النفس التربوي، معني البيدوفيليا (التحرش الجنسي بالأطفال)، وكيف اكتشف إن ابني أو بنتي إذا تعرضوا للتحرش أو الإغتصاب، والأثر النفسي للبيدوفيليا علي الضحية، وعلاج الأثر النفسي للبيدوفيليا والإغتصاب وطرق الوقاية وتقديم الدعم الأسري للطفل ضحية التحرش الجنسي أو الإساءة الجنسية، مؤكدة أن القائم بجرم الإساءة الجنسية قد أكدت الدراسات إنه لدية اضطراب اي انحراف سلوكي لابد وأن يخضع لتأهيل ثم يتم دمجه في المجتمع.
وتحدث المستشار محمد إبراهيم، المحامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة ورئيس اللجنة القانونية بالكتلة النسائية المصرية، عم الجانب القانوني والعقوبات الجنائية والفرق بين التحرش الجنسي وعقوبته في القانون، وهتك العرض وعقوبته، والاغتصاب وأركانه وعقوبته، والفعل الفاضح وعقوبته، وخدش الحياء وعقوبته، وتم فتح مناقشة مع السادة الحضور للإجابة عن الأسئلة المطروحة.
وحاضر باسم سامي عبد العاطي، أحد علماء الأزهر الشريف، ومدير إدارة الأوقاف بغرب المنصورة، في كيف كرّم القرأن الكريم المرأة وكيف وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم؟، ودور وأهمية المرأة في المجتمع وتربية الأبناء، وتحدث عن التحرش الجنسي وهتك العرض والاغتصاب وقد حرمهم الدين الإسلامي، كما حرمته كافة الأديان السماوية الأخرى وعقوبته في الدنيا والآخرة.
المزيد من المشاركات
وتحدثت الدكتورة دينا سمير، باحثة في شئون المرأة والمجتمع المدني والتنمية المستدامة استشاري الصحة النفسية والتوجيه والإرشاد الوظيفي، عن التعامل مع الانحرافات المجتمعية، وأكدت أن محاربة الفساد الأخلاقي والمجتمعي يبدأ من قبل الزواج، حيث لا بد من أن يتزوج من له القدرة على تحمل المسئولية وتربية الأبناء، مُشددة على أهمية دور المؤسسة التعليمية وكذلك المؤسسة الإعلامية في التوجيه والإرشاد والتوعية، وأهمية تشديد العقوبات القانونية للردع والحد من الانحرافات المجتمعية.
وتناول الصحفي وائل عبد العزيز، رئيس قسم السياسة بجريدة الطريق، دور الإعلام والصحافة والسوشيال ميديا في قضايا المجتمع وخاصة التحرش وجرائم الإساءة الجنسية وهل كان في خدمة القضايا أم ضدها، مؤكدًا أن دور الإعلام كان مخيبا للآمال ولم يتناول تلك القضية بالشكل الذي يخدم مصلحة المجتمع لمزيد من الردع وتسليط الضوء عليها، منددًا بامتناع أهل الضحية عن عرض القضية بل ويشاركون بأنفسهم في إخفاء الجريمة وضياع حقوق أبنائهم وبناتهن خوفا من الفضيحة، مشيدًا بدور السوشيال ميديا الاحترافي في إدارة ملف التحرش والجرائم الجنسية.
وشارك الشاب سيد محمد (طالب)، بمحاضرات عن التنمر ومدي خطورته علي المجتمع، وطالب محمد أحمدي، بتوصيل كافة التوصيات للجهات المختصة والمعنية وتكرار الندوة في المحافظات برعاية الجهات المعنية مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بتغطية إعلامية واسعة النطاق.
وأشاد الأستاذ نبيل جمعة، بموضوع الندوة والسادة المحاضرين، وطالب بمزيد من التوعية الأسرية والشخصية للأبناء، وتسليط الضوء على تغيير نظرة المجتمع للشخص الواقع عليه الجريمة الجنسية، كما طالب بأن تقوم وحدة مناهضة التحرش الجنسي بوزارة الداخلية بالسعي في وضع قانون حماية أمنية للضحية أو المعتدي عليه وأسرته وعدم تعرضهم للتهديد من قبل الجاني المجرم.
التعليقات مغلقة.