«وكر العُقاب».. مدحت عبدالرازق يكشف الحرب المصرية الأثيوبية في عهد الخديوي إسماعيل
كتب.. إيهاب مسعد
صدر حديثًا، عن دار غراب للنشر والتوزيع، كتاب «وكر العُقاب.. الحرب المصرية الأثيوبية في عهد الخديوي إسماعيل» للكاتب والمؤرخ مدحت عبدالرازق، حيث يأتي الكتاب في مشروع إعادة قراءة التاريخ.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب، «لا أحد يُعلِّمنا سياسةً إلا قراءةُ التاريخ».. هذه هي حكمة ونستون تشرشل الخالدة؛ فالخطط السياسية للدول المتقدمة لا تنطلق إلا من قواعد تنظر في الماضي جيدًا، تدرسه وتحلله. دون تلك الدراسة تكون أيُّ عملية نحو المستقبل أقربَ إلى الخطوط المُشوَّشة منها إلى الخطط المُبشِّرة.
وأضاف، وانطلاقًا من إيماني بأن التاريخ هو حصيلة التجربة الإنسانية، وهو البوابة الأوضح نحو غدٍ صبوح، جاءت فكرتي: «مشروع إعادة قراءة التاريخ»، أن نقدِّم بانتظام ما تسنَّى من جرعات عن شخصيات وأحداث وتجارب شكَّلت ملامح الحاضر الذي نعيشه الآن، وبدراستها نستطيع أن نرسم ملامح لمستقبل واعد.
وتابع، كنت حتى وقت قريب، أعتبر أن تجربتي تلك بمثابة «همس منفرد» يستقرئ التاريخ، في محاولةٍ لرسم رؤية سياسية مُمكنة أو أكثر وضوحًا.. وفي زخم النشر وزمن الرواية كان مشروعي يتعثَّر كعصفور تلطمه الأعاصير، وعلى الرغم من ذلك يظل هامسًا، إلى أن تفاعلت دور للنشر مع «مشروع إعادة قراءة التاريخ» وقدَّمت إمكاناتها كلها لخدمة الهدف دون انتظار مقابل سوى المصلحة الوطنية. ومن المُشرِّف أن بعضها تطوَّع لحمل الراية معي دون أن أطلب.
وأوضح، في تلك المسيرة، كانت الفكرة تكتسب كلَّ يوم أرضًا جديدة وقُرَّاءً جُددًا. وكنت أستقبل طلبات وموضوعات متنوِّعة يرغب قارئي الغالي في أن أطرحها، ثقةً منه بأن كاتبه يحترم عقله ويحاول قدرَ الإمكان التمسُّك بالحيادية.. وظلت المناقشات والمداولات بين القراء وبيني في محاضراتي ولقاءاتي وأسفاري تؤكِّد تصوري المسبق أن شبابنا لم يهمل -يومًا- ماضيه، ولكنه افتقد -دومًا- مَن يقدم له التاريخ.
نبذة عن المؤلف
يذكر أن مدحت عبدالرازق، مؤرخ ومفكر سياسي، من مواليد الإسكندرية، حاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ، صاحب مشروع إعادة قراءة التاريخ، ومؤسس المدرسة الإنسانية في الدراسة التاريخية.
صدر له من قبل، كتب “العرش”، و”نأسف للإزعاج” و”مراسم الغروب”، و”أتاتورك وما خفي” وغيرها..
يشار إلى أن الكتاب سيتوافر في جناح دار غراب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقبل في دورته الـ 56 في قاعة 1 جناح b24.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.