أبو القاسم جراره: قطاع التعدين ثروة بديلة تغني عن النفط في إيران
كتب : إسلام خميس
تحدث النائب أبو القاسم جراره، عضو البرلمان الإيراني ممثل دائرة طهران وعضو لجنة الصناعات والتعدين، عن أهمية تحقيق النمو بنسبة 13% في قطاع التعدين وفقاً لأهداف الخطة السابعة، قائلا: “إن الجمهورية الإسلامية تُعد من بين العشر دول الأولى في العالم من حيث الموارد الطبيعية، مما يشكل بالتأكيد إمكانات هائلة يجب استغلالها، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الإمكانات يعد من مطالب القائد الأعلى، السيد علي خامنئي، وقد تم إدراجها إيضا في قانون الخطة السابعة للبلاد”.
وأضاف «جراره» خلال حديثه مع مراسل صحيفة «رسالت»، “من أجل تحقيق النمو في قطاع التعدين، تم التعرف على جزء من الإمكانيات المتوفرة، ولا بد من التعرف على الباقي لتحقيق الاستفادة المرجوة، وللأسف، لم نتمكن من استغلال هذه الإمكانيات بشكل جيد، ولم نصل إلى الاستفادة المثلى في الواقع، لم نستطع تحويل الإمكانيات الحالية إلى مشاريع عملية، كما أن جزءاً اساسي من الإمكانيات التي تم تشغيلها تعتمد على بيع المواد الخام”.
وأضاف البرلماني الإيراني، “إذا قمنا باستغلال هذه الإمكانيات بشكل صحيح، سنرى أن قطاع التعدين يمكن أن يكون بديلاً ممتازاً عن النفط، ومع ذلك، فإن طريقة الاستفادة الحالية ليست مرضية، ومن المؤكد أن هذا النهج لن يساعد في تحقيق أهداف الخطة السابعة.
وأشار عضو لجنة الصناعة والتعدين، إلى أن الحوادث الأخيرة التي وقعت في قطاع التعدين كشفت عن ضعف الاعتماد على التكنولوجيا العالمية الحديثة، فضلاً عن الأداء غير الجيد في مجالات السلامة والاستخراج والمعالج.
واستكمل، “نظراً لعدم الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، لا زلنا نعتمد على بيع المواد الخام، رغم أن هذا النهج لا يقدم أي قيمة مضافة للبلاد. وبما أن لدينا الإمكانيات للاستفادة من قطاع التعدين، فلا بد من استغلالها بشكل صحيح. وأكد على أن الجامعات والمنظمات التنموية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في هذا المجال إلى جانب القطاع الخاص”.
وفي ختام حديثه، أوضح عضو لجنة الصناعات والتعدين أن “الشركات القائمة على المعرفة تمتلك إمكانيات كبيرة في استغلال قطاع التعدين. وإذا تم استغلال هذه الإمكانيات بشكل صحيح، سيكون من الممكن تحقيق النمو بنسبة 13% في هذا القطاع، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تنسيقاً شاملاً، خاصة بين وزارة الصناعة، ونائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية، والجامعات، والقطاع الخاص.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.