أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، عن نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في منطقة البحيرات المرة الصغرى، وذلك ضمن جهود تطوير القطاع الجنوبي للقناة.
وجرى عبور سفينتين عبر المجرى الملاحي الجديد عقب انتهاء أعمال التكريك بالمشروع، والتي تمتد من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 وفق ترقيم القناة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن حركة الملاحة شهدت عبور سفينتين هما “FU XING HAI”، وهي سفينة صب، و”SUVARI BEY”، وذلك عبر المجرى الجديد للبحيرات المرة الصغرى ضمن القافلة المتجهة جنوبًا.
وفي الوقت ذاته، عبرت أربع سفن أخرى من القناة الأصلية على الجانب الشرقي، وهي سفينة الحاويات “MATHILDE SCHULTE”، السفينة متعددة الأغراض “COSCO SHIPPING TENG DA”، سفينة الصب “YANGTZE ALPHA”، والسفينة “RUI FU CHENG”.
وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة نفذت مجموعة من الإجراءات لضمان نجاح التشغيل التجريبي، تضمنت تجهيز المجرى الجديد بالشمندورات والمعدات الملاحية الضرورية، وتخصيص قاطرتين مصاحبتين لتأمين الحركة الملاحية.
كما تم اختيار فريق من أكفأ مرشدي القناة لإرشاد السفن خلال العبور، بعد معاينة الموقع وإجراء مناورة تجريبية بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة لضمان العبور الآمن.
وأكد أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي بمساريه يمثل نقلة نوعية كبيرة من شأنها تعزيز مستوى الأمان الملاحـي وتقليل تأثيرات التيارات الهوائية والمائية على السفن العابرة.
كما لفت إلى الفوائد الملاحية التي يوفرها مشروع ازدواج القناة في منطقة البحيرات المرة الصغرى بعد زيادة طول الازدواج بمقدار 10 كيلومترات إضافية، ليصبح إجمالي طول المنطقة الجديدة 82 كيلومترًا بدلًا من 72 كيلومترًا في قناة السويس الجديدة.
وستسهم هذه الإضافة في زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن يوميًا، فضلًا عن تحسين القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ.
ووجه الفريق ربيع بضرورة التنسيق المشترك بين إدارة التحركات بهيئة قناة السويس وشعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية لإصدار الخرائط الملاحية المُحدّثة التي تتضمن الجزء الجديد المزودج بطول 10 كيلومترات.
ومن المخطط أن يبدأ التشغيل الفعلي للمنطقة فور اعتماد الخرائط الجديدة الملاحية
التعليقات مغلقة.