كتب..إيهاب مسعد
تصدر قريبًا رواية “أولاد عطية غطاس” للكاتب الروائي خليل الجيزاوي، وهي الرواية العاشرة في مشروع الجيزاوي الروائي، حيث ستصدر الرواية عن مركز الحضارة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
وعلى الغلاف الأخير للرواية يُقدّم الدكتور تامر محمد عبد العزيز أستاذ البلاغة والنقد الأدبي كلية دار العلوم جامعة المنيا الرواية قائلا:
رواية أولاد عطية غطاس متوالية سردية للروائي خليل الجيزاوي ترصد واقع القرية المصرية في منعطفات القرن العشرين، وقبل أن تدخلها الكهرباء، تتناول أزمة إنسانية أساسية للطبقة الكادحة في المجتمع، وأكثر من خطّ قصصي ينحني تارة؛ ليسجل عيون الليل التي تستر جرائم أولاده النبيلة أحيانًا؛ فتقدم الرواية صورة لفئة تدفعها الظروف الاجتماعية نحو أن يكونوا أولاد ليل ينهشون الغني والفقير دون تفرقة، حتى يتحولوا إلى قضاة يُعيدون توزيع الثروات؛ فيهجمون على مخازن العمدة وشيخ البلد ويقومون بتوزيعها على بيوت الفقراء والمحرومين، وتارة يستنهض الإنسانية في أسمى معانيها حين يتسيدها التسامح واللين وحوار الأديان، لا صراع الحضارات، فترصد الرواية سيرة أولاد عطية غطاس، وهي أسرة مسيحية تعيش في قرية كل أهلها مسلمون، ما يُشعِرهم بالتهميش والتنمر بوصفهم أقلية رغم امتلاكهم المال، ومع هذه المشاعر الدفينة تتسلل بعض الغيوم التي كادت تكدّر وحدة الصف حين ينحرف المجتمع عن المفاهيم الصحيحة للإسلام، ويظهر توظيف التراث المسيحي لأول مرة في روايات الجيزاوي؛ ما يؤكد تطور كتاباته، فضلا عن خوض الرواية في مناطق حوار الديانات بأبعاد حجاجية تتعدّد فيها الأصوات، وتطرح إمكانية العيش بين أهلها على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم وأيديولوجياتهم؛ لكن الرواية تنتصر في النهاية للقيم المصرية النبيلة التي نفتقدها ونحتاج إليها، وتُمَثِّلُ رسالة لسماحة المجتمع المصري وتآلف نسيجه ووحدة صفه.
نبذة عن المؤلف
الجدير بالذكر أن الروائي خليل الجيزاوي، عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ونادي القصة بالقاهرة، ودار الأدباء، وأتيليه القاهرة.
أصدر من قبل سبع روايات: يوميات مدرس البنات، مكتبة مدبولي 2000، أحلام العايشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2003، الألاضيش، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، مواقيت الصمت، الدار العربية بيروت ومكتبة مدبولى بالقاهرة 2007، سيرة بني صالح، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الإمارات .
أيضا، أيام بغداد، مؤسسة دار المعارف للنشر والتوزيع بالقاهرة 2019، رواية خالتي بهية، الهيئة المصرية العامة للكتاب يوليو 2021، وثلاث مجموعات قصصية: نشيد الخلاص، هيئة قصور الثقافة بالقاهرة 2001، أولاد الأفاعي، الكتاب الفضي، نادي القصة بالقاهرة 2004، حبل الوداد، سلسلة أصوات أدبية، الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة 2010.
وكتابان في النقد الأدبي: مسرح المواجهة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، يوسف الشاروني .. عمر من ورق، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2009، وصدر عنه كتابان نقديان: خليل الجيزاوي وعالمه الروائي، للناقد إبراهيم حمزة، دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2011، سيميولوجيا الخطاب السردي عند الروائي خليل الجيزاوي، للباحثة الجزائرية راضية شقروش، دار سندباد للنشر بالقاهرة .
وشارك الجيزاوي بالكثير من المؤتمرات الأدبية، ومَثّلَ مصر بالعديد من المؤتمرات العربية مثل: مهرجان العُجيلي للإبداع الروائي في مدينةِ الرِقّةِ السُوريّة 2010، وملتقى الشارقة للسرد العربي بالإمارات 2015.
وحصل على العديد من الجوائز الأدبية مثل: جائزتي نادي القصة بالقاهرة في القصة القصيرة والرواية عام 1988، وجائزة محمود تيمور في القصة القصيرة من المجلس الأعلى للثقافة 2002، والجائزة الأولى في مسابقة إحسان عبد القدوس عن رواية أيام بغداد عام 2019.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.