وائل عبد العزيز يكتب: من هو نائب قويسنا المنتظر؟
وائل عبد العزيز
مع نهاية شهر أكتوبر وبداية نوفمبر الجاري، بدأ الاستعداد والتجهيز للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي من المزمع إجرائها في يونيو ونوفمبر 2025، لمجلسي الشيوخ والنواب على التوالي والترتيب.
الأحزاب السياسية والنواب الحاليين والمرشحين المحتملين، الكل بلا استثناء يسعى ويبذل قصارى جهده للوصول إلى المراد (كرسي البرلمان).
الأحزاب السياسية تكثف من الاجتماعات واللقاءات، وانتهت تقريبا من تشكيل الأمانات في المدن والمراكز على مستوى الجمهورية، ما بين تعيينات جديدة لتجديد الدماء واختيار الأصلح -من وجهة نظرها- للمرحلة المهمة المقبلة، وما بين تجديد الثقة للبعض الآخر.
النواب الحاليين، يعودون للظهور المتكرر في المناسبات، ويجهزون كشوفا بالإنجازات -كما يعتقدون- التي قدموها على مدار السنوات الأربع الماضية.
المرشحون المحتملون يعلمون جيدا أن المنافسة صعبة للغاية، ولذلك يواصلون الليل والنهار للفوز بعقول وقلوب الأهالي الباحثين عن التغيير أملا في غد أفضل يتمنونه، مع نائب جديد منتظر، يجدون فيه ما يتطلعون إليه، بعد سنوات من الخذلان، كما يرى البعض ذلك. وائل عبد العزيز
وتعتبر دائرة قويسنا، من أغرب الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، وتستحق الدراسة، لأنها صاحبة حالة متفردة في اختيار نوابها على مدار ما يقرب من 30 عاما في (مجلس الشعب) سابقا، ومجلس النواب حاليا.
بعد انتخابات مجلس الشعب 1995، لم يصل لكرسي البرلمان في دائرة قويسنا إلا المستقلون، فقد خسر مرشحي الحزب الوطني في انتخابات 2000، عندما فاز اللواء جمال أبو ذكري والحاج نبيل حنكو، وفي عام 2005 فاز الدكتور سامح علام والحاج عيسى عبد الغفار، وفي عام 2010 فاز رجل الأعمال إبراهيم الغريب والحاج سامي فتوح، وكلهم مستقلون.
وفي انتخابات 2015 فاز من قويسنا مرشحان مستقلان، هما اللواء مليجي فتوح والمحاسب عصمت زايد، بينما فاز المقدم أحمد رفعت عن المصريين الأحرار، أما في عام 2020 خسر مرشحي الأحزاب جميعها وفاز مرشحان مستقلان هما المحاسب عصمت زايد والعميد محمد حمدي موسى، ولم يفز مرشح من بركة السبع التي تقاسم قويسنا الدائرة.
الحديث هنا عن قويسنا فقط.. والغرابة لم تنته بعد، فهذه المدينة دائما ما تصافح الوجوه الجديدة، والدليل على ذلك أننا حينما نطالع أسماء النواب بها منذ عام 1995 وحتى الآن، نجد في كل دورة برلمانية تأتي أسماء جديدة لنواب كانوا مرشحين جدد، ولم يتكرر اسم نائب مرتين إلا في حالة واحدة لمرشح مستقل حالي فاز في الانتخابات السابقة.
والسؤال الذي يطرح نفسه على الساحة:
هل ينافس حزب الأغلبية –مستقبل وطن– بمرشحين قادرين على حصد المقعدين، ويكسر عقدة الخسارة في قويسنا، أم تكون الغلبة من نصيب حزب آخر، أم أن المستقلين مستمرين كالعادة، أم ستفاجؤنا قويسنا بوجوه جديدة كما عودتنا؟.
أحيط سيادتكم علما، بأن هناك مرشحان جديدان يتمتعان بشعبية كبيرة ولها ثِقل، يجهز كل منهما للمنافسة في سرية تامة وصمت رهيب، وربما يعلن كل منهما ترشحه مطلع 2025، أي بعد أسابيع قليلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.