أحفاد الشيخ محمد كامل بن مصطفى الطرابلسي يزورون مسجد السيدة زينب في ختام احتفالية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بطلاب ليبيا
متابعة – ياسمين خليل
في ختام فعاليات احتفاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بطلاب ليبيا، قام أحفاد الشيخ محمد كامل بن مصطفى الطرابلسي بزيارة مسجد السيدة زينب رضي الله عنها في القاهرة، وذلك في إطار مجلس علمي تثقيفي نظمته الوزارة لطلاب العلم من ليبيا.
تم خلال المجلس تسليط الضوء على شخصية الشيخ محمد كامل الطرابلسي ودوره الكبير في نشر العلم والفكر الوسطي، بحضور عدد من العلماء والمفكرين.
تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المصرية، بقيادة معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، بالتواصل الثقافي والعلمي بين مصر وليبيا. وقد حضر مجلس التكريم الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز أواصر التعاون العلمي بين البلدين، مشيرًا إلى الدور الريادي الذي يلعبه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نشر الفكر الوسطي وتكريم العلماء.
على هامش الزيارة، ألقى الشيخ الدكتور عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، كلمة حول قيمة المسجد وأهميته في التاريخ الإسلامي. وتحدث عن السيدة زينب رضي الله عنها وحبها الكبير لمصر، مشيرًا إلى أن المسجد يعد من أهم المعالم الدينية في القاهرة ويستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
كما تم إقامة مجلس تكريم للشيخ محمد كامل بن مصطفى الطرابلسي، حيث تحدث الشيخ فرحات عن سيرته العطرة وأثره الكبير في العلم والدعوة.
اعتمد في معلوماته على موسوعة “جمهرة علماء الأزهر” التي قام بتأليفها معالي وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، التي تبرز إنجازات العلماء في الأزهر الشريف.
وفي خطوة روحانية، نظم الحضور مجلسًا للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك تأكيدًا على محبة الأمة الإسلامية للنبي الكريم وتأكيدًا على نشر السيرة النبوية الشريفة، واحتفاءً بسيرة العالم الجليل الشيخ محمد كامل بن مصطفى الطرابلسي.
وتضمن البرنامج أيضًا جولة تفقدية في أروقة مسجد السيدة زينب، حيث اطلع الطلاب والزوار على التوسعات التي شهدها المسجد على مر العصور، وخاصة التحديثات التي تم تنفيذها في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي ساهمت في تطوير البنية التحتية للمسجد وتوسيع قدرة استيعابه للمصلين والزوار.
واختتمت الفعاليات بزيارة ضريح السيدة زينب رضي الله عنها، حيث قام الجميع بالدعاء والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى طلبًا للمغفرة والرحمة.
تعد هذه الفعالية جزءًا من جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتنشيط السياحة الدينية في مصر، وتعريف الزوار من مختلف الجنسيات بأهمية المعالم الدينية في مصر، بما في ذلك مسجد السيدة زينب الذي يعتبر من أبرز أماكن العبادة التي تحمل إرثًا كبيرًا في التاريخ الإسلامي.
وأعرب الطلاب الليبيون عن تقديرهم للمجهودات التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تنظيم هذه الفعاليات العلمية والدينية التي تجمع بين العلم والروحانية، مؤكدين على أهمية تعزيز التواصل العلمي بين مصر وليبيا بما يسهم في تعزيز الفهم المشترك للإسلام المعتدل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.