من هى شيخة مجاهدي سيناء الحاجة فرحانة
كتبت – ياسمين خليل
خلال إحتفالية إتحاد القبائل العربية اليوم بمناسبة احتفالات ذكري انتصارات أكتوبر المجيد ، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتسمية أحد أحياء شمال سيناء باسم المجاهدة فرحانة حسين سالم؛ نظراً لدورها البطولي في خدمة الوطن .
تقديراً لجهود أبناء الوطن ودورهم فى حرب النصر 73 الذى لا يقل عن دور الجندى المصرى المقاتل ، وقد استعرض الحفل ثمان قصص لبطولات أبناء سيناء الغالية ودورهم فى حرب اكتوبر 73 وكيف قاموا بادوار بطولية فى امداد الجيش المصرى بمعلومات عن تمركزات العدو
وكان من بينهم قصة بطولة الحاجة فرحانة حسين سالم سلامة ، فمن هى الحاجة فرحانة شيخة مجاهدى سيناء فسوف نستعرض خلال السطور التالية نبذة عن قصة بطولتها فى خدمة الوطن.
اسمها بالكامل ” فرحانة حسين سالم سلامة ” ، هي شيخة مجاهدي سيناء، او الحاجة فرحانة أم داود تبلغ من العمر 105 عاماً تقريبا لديها 3 ابناء و11 حفيداً
هى من قبيلة ” الرياشات” من مدينة الشيخ زويد وبدأت بطولات الحاجة فرحانة عندما قررت خدمة الوطن وكان ذلك بعد نكسة عام 1967 كغيرها مثل كثير من ابناء الوطن من ذاقوا مرارة الهزيمة .
وحكى أصغر ابناءها ابراهيم حسين قصة والدته الحاجة فرحانة انها بدأت بعد النكسة عام 67 وذلك بعد ان استقلت الاسرة فى منطقة عين شمس بالقاهرة بعد ان هاجروا من سيناء بعد النكسة ، وهنا كان يسكن الشيخ ” حسين أبو عرادة” أحد المجاهدين، لتطلب منه التوسط لتؤدي دوراً وطنياً بنقل المعلومات من سيناء.
وكانت الحاجة فرحانة تتاجر في الأقمشة والملبوسات و كانت تذهب على فترات إلى سيناء، لقيامها بتطريز وصناعة الأثواب البدوية ، ومكنها ذلك من التردد على سيناء بشكل طبيعى دون رصد من العدو
خلال طريق رحلتها من العريش للقاهرة مروراً بمدن السويس وأبو زنيمة بجنوب سيناء والجفجافة بوسط سيناء والعريش والشيخ زويد بشمال سيناء.
واستطاعت الحاجة فرحانة رغم انها لا تجيد القراءة والكتابة من رصد تمركزات العدو وأعداد الدبابات والجنود ، وكانت تحفظ كذلك الرموز المطبوعة على سيارات العدو بواسطة رسمها على الرمال حتى تظل محفوظة بذاكرتها.
وكانت تنقل معلومات وخرائط سرية من سيناء عن طريق أحد المجاهدين؛ عن طريق السير لمسافة تصل إلى 40 كم وتستدل على الطريق والاتجاهات بضوء النجوم
كما كانت تقوم بتهريب أشياء هامة إلى القاهرة كالأسلحة والخرائط ورسومات للمقار العسكرية الإسرائيلية وتحركات جنود العدو. وذلك بتهريبها تحت ثيابها والخياطة عليها؛ لترحل من العريش إلى وسط سيناء لتسليمها لأحد المجاهدين
ومن الاعمال الجلية أيضاً للحاجة فرحانة هى ذهابها لمستعمرة ” ياميت ” في الشيخ زويد، والتى استطاعت من خلال مرافق لها بتصوير موقع العدو وتسليم الفيلم للقوات المسلحة .
التعليقات مغلقة.