تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، والخاصة بارتفاع الأسعار؛ استوقفتني كثيرا، كيف لمعالي دولة الوزراء، صاحب المنصب الرفيع والمقام العالي، أن يعلنها صراحة وجهرا بأنه لا يوجد خيار بديل لأزمة ارتفاع الأسعار، مهدءا من روعة الأمر بأنه ليس سعيدا بهذه الارتفاعات في أسعار السلع؟!!.
اليوم يا دكتور مدبولي اشتريت الطماطم بخمس وثلاثين جنيها مصريا، وعندما سألت عن سعر الخيار، وجدته بخمس وعشرين جنيها مصريا، وفي الحقيقة على قدر حزني وألمي من لهيب ارتفاع أسعار السلع، كنت متعجبا من تأكيد رئيس الوزراء على أنه لا يوجد لديه أي خيار، في حين محل الخضار الذي قصدته كان لديه (قفصين) كاملين مملوءين بالخيار.
كنت أتمنى أن تشمل تصريحات الحكومة ممثلة في الدكتور مصطفى مدبولي، بعض الأخبار الإيجابية كطرح حلول واقتراح بدائل ووعود حقيقية لحل الأزمات، بدلا من سردها وعرضها والتأكيد على أنها منتشرة في كل أنحاء العالم.
أؤكد لكم أن حكومات كل الدول تعاني ولديها مشاكل متعددة، مثلما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ولكن ما لم يذكره ولن يذكره مدبولي، أن الحكومات لست مجلوبة ومعينة لعرض المشاكل وطرح الصعوبات والإعلان عنها كأمر واقع ولا بديل ولا خيار، ولا حتى طماطم!!.
بمناسبة الطماطم، علم جاري بأني اشتريت الطماطم بخمس وثلاثين جنيها من محل الخصار القريب من مسكننا، فنصحني أن أشتريها بعد ذلك من هايبر السلطان في مول أكتوبر، حيث أنها معروضة لديهم بثلاثة وعشرين جنيها فقط!!.
التعليقات مغلقة.