صبحي موسى يواصل رحلة البحث عن الموريسكيين في “وجوه طنجة”
كتب: إيهاب مسعد
صدرت حديثا عن دائرة الثقافة بالشارقة، رواية “وجوه طنجة.. رحلة البحث عن الموريسكيين”، للروائي المصري صبحي موسى، حيث يواصل المؤلف الكتابة عن الموريسكيين بعد روايته “الموريسكي الأخير” الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، عام 2015.
الموريسكيين
ويكتب المؤلف عن الموريسكيين، وهم المسلمون الذين ظلوا في الأندلس بعد سقوطها بعدما أخذوا العهد بالأمان من الإسبان على أنفسهم، لكن هذه العهود التي جاءت ضمن بنود وثيقة تسليم المدينة تهأوت مع بداية مسلسل معاناة الموريسكيين مع الاضطهاد والفصل العنصري على أيدى محاكم التفتيش.
الموريسكي الأخير
وفي روايته “الموريسكي الأخير” يرصد المؤلف أحوال المسلمين الذين ظلوا في الأندلس بعد سقوط غرناطة، واضطروا إلى التظاهر بدخول المسيحية بعد صدور قرار من قبل الملكين الكاثوليكيين إيزابيلا وفرناندو بتنصير كل من على أرض المملكة، وحرق كل الكتب العربية ومنع ارتداء الزى العربي أو التحدث باللغة العربية أو حمل ألقاب أو أسماء عربية، لتصبح المواطنة في بلدان الأندلس على أساس ديني كاثوليكي.
وجوه طنجة
أما رواية “وجوه طنجة” فيمزج الكاتب، بين تاريخ المدن الموريسكية في المغرب مثل أصيلا والعرائش وشفشاون وتطوان والقصر الكبير وغيرها، وبين تاريخ طنجة ويومياتها، والتاريخ الشخصي للكتاب الذين افتتنوا بهذه المدينة، حيث أتوا إليها من أقاصي الأرضي ليقيموا فيها وتصبح موطنهم ومقر إقامتهم، وجميعهم كتب عنها في أعماله التي صارت عالمية.
كما مزج الكاتب أيضا كل ذلك بتاريخ طنجة الضارب في القدم منذ حطت سفينة النبي نوح على قمة جبال أطلس التل، وصولا إلى تاريخها كمدينة دولية تعايشت فيها كل الأمم والشعوب.
لمحة عن صبحي موسى
يذكر أن صبحي موسى كاتب روائي وشاعر، صدرت له من قبل روايات، “كلاب تنبح خارج النافذة”، و”أساطير رجل الثلاثاء”، “صلاة خاصة”، “نادي المحبين”، “صمت الكهنة”، “المؤلف”، “حمامة بيضاء”، “نقطة نظام”، و”الموريسكي الأخير”.
التعليقات مغلقة.