Take a fresh look at your lifestyle.

منشورات تكوين تصدر «البكاؤون» لـ عقيل الموسوي

72

كتب: إيهاب مسعد 

صدرت حديثاً عن منشورات تكوين للنشر والتوزيع، رواية “البكاؤون” للكاتب الروائي عقيل الموسوي.

ضد التاريخ

ويقول الدكتور نادر كاظم في تقديمه للرواية، ليست رواية تاريخيّة، بل ربما كانت ضدّ التاريخ، ومع هذا، فهي تنهض على التاريخ، على تاريخٍ تراجيديٍّ بعيدٍ صار حدثًا يوميًّا لفرط حضوره، حيث أنها روايةٌ تتعانق فيها تراجيديا الدم وفوران الدّمع في المآقي مع الحب الرومانسي الجارف، وتتناسل أحداثها من قلب المنامة القديمة، ومن ذاكرتها الغنيّة بكل شيء، ومن سيرة أهلها وأحلامهم وإحباطاتهم وصراعاتهم.

مكتنزة الشخصيات

وأضاف، أنها رواية مكتنزة بشخصيات عديدة تشعرُ أنك تعرفهم فردًا فردًا لفرط واقعيتهم المألوفة، غنيةٌ بالتفاصيل الاجتماعية والسياسية والطقوسية، ومهمومةٌ بسيرة مجتمع تقليدي جدًّا، لكنه ينفجر فجأةً على وقع ثورة دينية تندلع في الجوار.

وأشار إلى أن الزمن يتحرّك في الرواية جيئةً وذهابًا بين الماضي والحاضر، بين السياسة والمجتمع، بين الطقس الديني والحب، لينسج مصائر ثلاثة أجيال متنافرةِ الأفكار والأهواء والاتجاهات، أجيال تختلف في كل شيء، ولا يوحِّدها سوى البكاء والدمع سريع الجريان.

من أجواء الرواية

شعرت به بغريزتها الأنثوية، يجيء ويروح بين المكتبة وقاعة الدرس، تلمح في نظراته هيامًا، نظرات جاتسبي نفسها التي وجهها إلى حبيبته ديزي في رواية «جاتسبي العظيم». عرفت أنه عربي، وتخيلته سليل سلاطين غابرين، والثلمة في ثنيته العُليا توحي بسوابق في الشقاوة. تعمدت الضحك قريبًا منه لإثارة اهتمامه، وكان يتحفز ليقول شيئًا، ثم يتراجع بالعًا لسانه. استمتعت بأمره كتسلية، ولما عجز أن يصرح بشيء، شعرت بالضيق، وأحيانًا بالمهانة، وتخبطت في هواجسها، بل حقدت عليه، حتى أنها فكرت في طريقة لإذلاله.

التعليقات مغلقة.