Take a fresh look at your lifestyle.

بعد بتر أطراف سيدة.. بكتيريا قاتلة تنتقل عبر السمك البلطي النيئ

130

كتبت – ياسمين خليل

إنتشرت فى الأيام القليلة الماضية أنباء عن خضوع أم بريطانية تدعى لورا باراخاس، لعملية جراحية أدت إلى بتر أطرافها الأربعة، بعد تعرضها للإصابة بمرض مميت عن طريق تناولها وجبة من السمك البلطي، تحتوي على بكتيريا قاتلة.

ووفق ما أوضحته الدكتورة شيرين علي زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، عبر جروبها التوعوي “جت في اللقمة” بموقع فيسبوك ،  قالت شيرين: ” اسم البكتيريا التي أصيبت بها السيدة هي “الضمة” ويطلق عليها علميا (Vibrio parahaemolyticus)، وهذا النوع ينتقل إلى الإنسان عبر تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهوة جيدا

وأضافت رئيس لجنة سلامة الغذاء: “أنها نوع من البكتيريا السالبة التي تنشط في المياه المالحة، وانتقالها إلى الأشخاص عن طريق الغذاء يكون بسبب تناول مأكولات بحرية نيئة أو غير مطهوة جيدا أو طعام ملوث بفضلات إنسان مصاب بهذه البكتيريا”.

قائلة انه  “من المؤسف أن الأشخاص تتعامل مع الأسماك على أنها غير ناقلة للأمراض على الرغم إن الدودة الشريطية تنتقل إلى الإنسان عبر لحوم الأبقار أو الخنازير أو الأسماك المصابة”.

و قد حددت الدكتورة شرين  طرق للوقاية من الأمراض أو الطفيليات في أثناء تناول الأسماك فى النقاط التالية:

– الاستغناء عن رأس السمكة وأحشائها.

-الابتعاد عن تناول الأسماك والمأكولات البحرية النيئة، مثل السوشي والسلمون المدخن الشبه نيئ.

-حفظ الأسماك في الفريزر لمدة 48 ساعة قبل استهلاكها لضمان قتل أي حويصلات لأي نوع من الديدان موجودة بعضلاتها .

-تعريض الأسماك للطهو الجيد، ويمكن أيضا عمل فتحات في لحمها لتصل الحرارة إلى كافة عضلات السمكة.

-الأسماك المدخنة والمملحة ضروري جدا وضعها في الفريزر لمدة يومين قبل الاستهلاك.

-الابتعاد عن شوي الأسماك دون تنظيف أحشائها، ومن الضروري الشوي جيدا بحيث تصل الحرارة داخل اللحم.

-الامتناع عن السباحة أو التعامل مع أي مياه معرضة لمصادر تلوث.

-عند الإصابة بإسهال مائي أو قيء أو قشعريرة أو الشعور بتورم واحمرار أو حكة في أي جرح بالجسم بعد السباحة أو التعامل مع مأكولات بحرية نيئة يجب استشارة الطبيب فورا.

يذكر أن الواقعه حدثت لسيدة  أمريكية تدعى لورا، أم لطفل عمره 6 أعوام  لبتر بأطرافها الأربعة، بسبب تناول سمكة بلطي غير مطهية جيدا، إذ بدأت يداها وقدميها في التحول إلى اللون الأسود، بحسب صحيفة ميرو البريطانية، مشيرة إلى إصابة السيدة الأمريكية لورا باراخاس من ولاية كاليفورنيا  بعدوى بكتيرية، بسبب عدم طهي سمك «بلطي» تم شرائه من أحد الأسواق المحلية في أواخر يوليو الماضي.

واضطرت «لورا» صاحبة الـ40 عاما للخضوع لعملية بتر لأطرافها من أجل إنقاذ حياتها، بعد أن أمضت نحو شهر ونصف في المستشفى وهي تكافح العدوى القاتلة، وأوضحت صديقتها آنا ميسينا في تصريحاتها لوسائل إعلام محلية إلى أن «لورا» قامت بشراء السمكة وطهيها بالمنزل بنفسها ثم تناولتها، وبعدها بدأت الأعراض بالظهور وكانت أن تفقد حياتها نتيجة تناولها لهذا السمكة.

وتابعت صديقة «لورا» أن تسمم صديقتها بعد تناول سمكة البلطي كان صعبا على الجميع واصفة الحادثة ب «الفظيعة»، حيث كان من الممكن أن يحدث هذا لأي واحد منهم ويترتب عليه فقدان حياته،  بحسب ما أكدت الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أن «لورا» بعد تناولها للسمكة البلطي تعرضت لغيبوبة مستحثة طبيا، وكانت أصابع يديها وقدميها وشفتها السفلية سوداء، وعانت من تعفن الدم الكامل والفشل الكلوي.

ومن جانبهم، أكد الأطباء أن العدوى التي أصابت «لورا» كانت على الأرجح ناجمة عن بكتيريا تسمى فيبريو فولنيفيكاس، التي تعيش في بيئات مائية، وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد سبق وحذرت منها مؤخرا، وفقا لشبكة «سكاي نيوز»، بعد أن أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة عن أنه يتم الإبلاغ عما يقارب 150 و200 إصابة بهذه البكتيريا كل عام، ويموت واحد من كل 5 مصابين بالعدوى بالولايات المتحدة، كونها تؤثر بشكل أخطر على من يعانون ضعف ونقص بالمناعة.

الأعراض

الأعراض التي تصيب المصابين بالعدوى نتيجة التعرض للأسماك بالتناول أو اللمس، تتضمن ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وانخفاض ضغط الدم، والتهابات جلدية شديدة، مع أعراض حساسية متنوعة التي قد تشمل الجلد أو الصدر أو الأنف أو العين، وقد يكون حوض السمك مصدرا للسالمونيلا، كما تعتبر أحواض السمك التي تحتوي على زواحف أو برمائيات بالإضافة إلى الأسماك أكثر عرضة للإصابة بالسالمونيلا، وفقا عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

طرق الوقاية

وتتضمن أعراض السالمونيلا، الإصابة بالإسهال والحمى وآلام المعدة، إذ تبدأ الأعراض عادة بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من ابتلاع البكتيريا، بحسب ما ذكر «بدران»، وفيما يلي طرق الوقاية:

– تجنب المياه المالحة في حالة وجود جروح أو عمليات جراحية حديثة.

– عدم تناول أسماك أو أي مأكولات بحرية نيئة أو غير مطهية جيدا.

– عدم إهمال أي شكوى بعد الخروج من البحر أو تناول أسماك أو مأكولات بحرية خاصة في المحضرة خارج البيت.

– الحذر من أسماك الزينة، تحتفظ ملايين الأسر في العالم بأسماك الزينة.

– الإسراع بالعلاج الطبي فور ظهور عوارض جلدية، بعد التعرض المحتمل للأسماك أو المياه المالحة.

 

التعليقات مغلقة.