وبعد: فمساء الخير والبركة، عساك في خير وفي بركة، ستبقى أنت سر كل دمعة تأثرت بتجارب الآخرين فسقطت، ستبقى أنت السر وراءها، وستبقى سبب ابتساماتي التي أتصدق بها زكاة قلبي الحزين، أنت أنت وليس غيرك، وستبقى سري المكنون الذي لا أبوح به! وحلمي المدفون الذي سقط أملي على شفا حفرة منه، نعم ستبقى أنت كل أسبابي، وإني قد مت إليك شوقا، وما من سبيل للوصال، فكيفها الحياة معك في غيابي؟، إني تركت قلوبا قدمت لقلبي قرابين مودة، وانطلقت إلى قلب ذي قسوة، فكيف لي أن أنسى وجها نقشت ملامحه في فؤادي؟!.
ماذا لو جئت نتسامر في ليلة دافئة أمام النيل صاحبي وأشهدناه لقيانا، وجاء حكاء الربابة يحيي ليلنا، وحدثتني وحدثتك وأسمع كلانا الآخر حديثا يسره، وصفح كلانا عن الآخر قبل أن تحدثه نفسه بالاستصفاح والمغفرة؟ صديقك… والسلام.
التعليقات مغلقة.