محمد عبد المنعم يكتب : الحب وصفات الإنسانية
على مرور الأزمان وبين القرن والآخر تختلف الموازين وتتغير الأحوال بين الحال والأخر، لتكون حياة جديدة بأفكار جديدة بخطط جديدة بتغير لكافة معالم الحياة مع اسمرار معالم الطبيعة، مثل الأشخاص والمأكل والملبس، فننظر الى الفارق بين القرن الماضي والقرن الحالي، فنجد التغيير واضحا امام اعيننا، سواء في تعداد السكان او مراحل النمو والتنمية او الأفكار مثل العادات والتقاليد مثل عادات وتقاليد اجدادنا وعادات وتقاليد هذا الزمان في التوقيت الجاري فنجد اختلافا ملحوظا وفارق كبير ، وايضا تطبيق لقوانين وقاعد جديدة لاندرى مصدرها او لصالح من؟!.
إن الحياة الطبيعية للإنسان تختلف بين الإنسان والأخر، كذلك الفكر، وجميعنا نعمل في هذه الحياة مثل السائحين في بحور عملاقة لاندري نقطة الوصول الي اين، ولكن نكافح من اجل الحياة واستمرارها لحين ان نلفظ الأنفاس الأخيرة في سلام.
ففي منتصف شهر فبراير من كل عام، نجد رواد التواصل الإجتماعي علي جميع المنصات يرسول باقات من الرسائل والورد وتبادلون التهانئ بينهما تحت شعار “عيد الحب“، فيتصدر هذا الشعار السوشيال ميديا في هذا اليوم وتزداد التغريدات، وعلي جانب اخر ينقسم الرواد الي ثلاث فئات مثل اي شئ وهما : فئة المؤيدون وفئة المعارضين وفئة”النكت وخلق المزاح” وهي الفئة الأكثر انتشارا ويكون روادها الشباب في مقتبل العمر تحت مسمى “السناجل” فنجدهم ينشرون النكت والمزاح علي اصدقائم المتزوجون، وكذلك المتزوجون ينشرون لازواجهم رسائل نكتيه، ولا ندري معانا او ما السبب في هذا النزاح، لاننا نفتقد معني قيمة “الحب”.
اذا تأملنا في الحب الحقيقي، سنجد اننا فقراء له، وسنجد اننا فاقدين له، ولانعلمه الي عن طريق تردد اللسان لهذه الكلمة عند مقابله الشخص للاخر والقول”بحبك”، ولانعلم مدي عظمة هذه الكلمة، فاذا اتبعنها اتصلح حال الأمم وتقدمت الشعوب وازداد الخلق وسادت المحبة فانبعت منها السلام والطمأنينة.
ان الحب الحقيقي، هو اتباع لصفات الإنسانية الذي يتفقدها عدد كبير من الأشخاص وهذا لنتيجة لهو الدنيا عليه، فاللهو والسعي الي المال وضعنا في حال سئ لنفتقد معنى الحب والانسانية وهما مترابطان ببعضهما البعض، فاذا اتبعنا صفات الإنسانية ولو جزء منا سيسود الحب الحقيقي بين الناس وليس الحب الزائف.
الإنسانية جوهرة ثمينة تميز البشر عن سائر الكائنات بمجموعة من الخصال والصفات التي تحلق بالمرء في سماء طيب الأخلاق وسمو الصفات حتى يصل الى مرحلة الشعور بوجوب احترام الجميع وتقديرهم والتمني لأخيه بالإنسانية ما يحب لنفسه فيصبح انعكاسا لحقيقة «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»، ومن هنا يكون للحب معنى اذا احببنا الخير للغير.
ومن صفات الإنسانية، المعاملة والسلوك، وممارسة للوعي الروحي والمعنوي والتعامل بالحب والمساواة واحترام كرامة الناس، وفقا للمبادئ والحقوق الإنسانية والاستمتاع بلوحة التنوّع الثقافي والديني والوطني والجنسي التي خلقها الله من دون التمييز بين البشر.
وبهذا القدر اتمنى أكون وفقت في هذا المقال واتمنى ان تكون رسالتى وصلت للجميع وخاصة شبابنا من ذوي الجنسيين لانهما يدركون معنى “الحب” اداركا غير سليما او صحيحا نظرا لما نشاهده في الشوارع والطرقات والمطاعم والنوادى من فوضى ونزاح بينهما، فاتباع صفات الإنسانية ستخلق منهما الصفات الحميدة مثل : الشهامة والحب الأساسي وليس الحب الزائف الذي يتبعه للشباب لاستدراج عقول الفتيات.
التعليقات مغلقة.