رسالة إلى القديس فالنتين في عيد الحب.. بقلم الدكتور طارئ عبد الرحيم
في عيد الحب
اقول للطلابي وطالباتي
المزيد من المشاركات
عيد الحب
رسالة إلى القديس فالنتين
جعلت للحب عيداً ، واقرنته باسمك وجعلت له طقوساً ، واخترت له حتي لون الورود..
وفرضت علي الناس ، كل الناس أن يحتفلوا بيوم للحب علي سجيتك ..
عفواً أيها القديس ؛
انا لا أحتفل بالحب فقط ليوم واحد من كل عام ..
ولن احتفل بيوم ميلادك أو مماتك علي طريقتك .
فالحب عندي يحتفي به في كل يوم من الأيام.
و الحب في عقيدتي أيها القديس يختلف كل الاختلاف عنه في عقيدتك..
لذا ؛
أنا لن أشتري ورودك الحمراء ..
فالورد الأبيض عندي هو لون الحب ، هو رمز النقاء.
ولن أشتري دبتك الخرساء ..
فالعشق عندي مقترن بتغريد الطيور ، بأصوات البلابل عندما يلوح الفجر أو يشرق علي وجوه المحبين نور وضياء .
عفواً أيها القديس ؛
فالحب في حياتي لا يقف عند أبواب محبوبة ..
و الحب عندي لا يتوقف .. أو ينهزم .. أو ينسحب .. أو ينكسر أو ينحني فقط عند أقدام النساء.
عفواً ؛
فالحب عندي ممتد لأقصي أقصي نقطة في الأرض قبل السماء .
يبدأ عند شروق الشمس ، ولا ينتهي حتي عند غروبها ..
يمتد مثل ظلال الشجر .. ويطل علي كل من يصدقونني ، وأصدقهم ، مثل اكتمال القمر في قلب الفضاء.
الحب في شريعتي أيها القديس أغلي معاني العطاء.
الحب في عقيدتي أيها القديس أن نحيي راضين .. نرضي الله في أنفسنا وفي الآخرين.
الحب في مدينتي أيها القديس ينبع من إنصاف المظلومين ، وإشباع المحرومين ..
و لا ينحصر مثل حبك في لحظات الوله أو ولع العشاق و المشتاقين ..
الحب عندي أيها القديس بدأ من أحضان أمي ولم ينتهي حتي عند قبرها ..
ولا يزال يبدأ عند حدود بلادي .. ولم ولن يفارق أرضها.
يقبل كل يد امتدت بالخير يوماً لي ، أو لأي إنسان حزين .
الحب عندي قبلة فوق جبين كل الصابرين .. الشاكرين .. الحامدين .. الموحدين .. والمصلين في كل عشية جاءت و من أجل كل فجر لاح، يشرق مثل الشمس كل صباح .، يكسر كل قيود الحزن فيصبح الفرح مباح .
اعذرني أيها القديس فالنتين إن لم أمارس طقوسك
فقد بلغت رشدي منذ زمان ..
ولم تعد تغريني أو تستهويني عادات زمانك ..
أو تقاليد آخر الزمان.
فانا مسلم احب الخير متمسك بسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لنا عيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين
لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ولكم جميعا أرق تحياتي
الرياض
في يوم الثلاثاء ١٤ / ١١ / ٢٠٢٢
الموافق ٢٣ / ٤ / ١٤٤٤
التعليقات مغلقة.